انـــتـــــصرنـــــــــــــــــا

دائما عندما يسرد الكُتاب والمؤرخون كتاباتهم .. يبدأونها من البداية وحتى النهاية
ولكنى أريد أن يكون أولى موضوعنا من ( نهاية ) بداية الأحداث

أن نبدأها من لحظة الانتصار

انتصر الشعب المصري.. وسقط النظام

سيظلُّ الحادي عشر من فبراير من عام 2011 ماثلا للعيان ليس فقط للمصريين وحدهم، بل لجميع الشعوب العربيَّة الذين يتوقون إلى الحرية ، ويتطلعون إلى حياة أفضل، وطمعًا في عدالة اجتماعية وتنمية اقتصاديَّة.
وعلى مدى 18 يومًا ظلت حناجر المصريين تصدح بإسقاط النظام في ثورة سلميَّة، بدأت في البداية شبابيَّة، إلى أن توسَّعت حتى أصبحت شعبية، كثيرون راهنوا على قوَّة النظام المصري وأن كبرياء حسني مبارك حتمًا سيكون أقوى من انتفاضة الشعب وثورة الشباب، إلا أن رهان هؤلاء سرعان ما تحطَّم فوق أشلاء الشهداء وآلام الجرحى، حتى زلزلت صيحات التكبير والتهليل والهتاف نظام حسني مبارك، حتى سقط قبل مرور 24 ساعة على خطاب جديد من الكبرياء والعناد، وأصبح هذا النظام ليس فقط في طي النسيان، ولكن في نفايات التاريخ.
على مدى 30 عامًا، حكم مبارك ونظامه بكل بأس، مما جعله يتسلَّط على شعبه، ويتوحش في فساده وجبروته، مما جعل جنوده يعيثون في أرض الكنانة فسادًا في كل ميدان، حتى جعل مدينة الألف مئذنة مستباحة لأعدائها من المنحرفين والفاسدين، فضلا عن ممارسته لدور المقاول في حق أهم وأخطر القضايا الكبرى للعرب والمسلمين، وهي قضية الصراع العربي - الإسرائيلي.
ولكن على الرغم من ذلك وسطوة واستبداد هذا النظام، الذي قيل إنه أقوى الأنظمة الديكتاتوريَّة إقليميًّا وعربيًّا، فإنه لم يستطع الصمود أمام فوَّهات الأصوات، والتي كانت أقوى من دانات المدافع، وأحدث الآلات العسكريَّة التي كان يمتلكها مبارك ونظامه، لم يوجهْها إلى أعدائه الحقيقيين، بل وجَّهها إلى أجساد شعبه، حتى تحققت هذه الأهداف نتيجة الهتافات والاعتصامات والإضرابات والوقفات الاحتجاجيَّة التي ظلَّت تلفُّ عموم البلاد.
هذا العصيان المدني كان أقوى من كل الحشود العسكرية التي كانت تحيط بمبارك ونظامه، كما كانت أقوى أيضًا مما تعرَّض له مبارك نفسه من رصاصات قاتلة، ضلَّت طريقها في أديس بابا منتصف تسعينيات القرن الماضي، عندما تعرَّض لمحاولة اغتيال فاشلة، إلا أنه حسبما يبدو فإن رصاصات الحناجر كانت أقوى من رصاصات المدافع والبنادق.
هكذا قال الشعب كلمته، حتى تحقَّق له ما أراد وأسقط الرئيس، وليس مبارك فقط، فعندما سقط الطاغية سقط معه أذنابه، ومن ثَمَّ انهار النظام بأكمله، بل وتفككت مؤسساته، وعلى رأسها مجلساه المزوَّران، سواء كان مجلس الشعب (الغرفة الأولى للبرلمان)، أو مجلس الشورى (الغرفة الثانية للبرلمان)، فضلا عن إحالة بعض المسئولين من نظامه للمحاكمة، وجعل غيرهم قيد الإقامة الجبريَّة، تهمتهم جميعًا هي الفساد والاستبداد والفتك بالشعب ونهب ثرواته، وكأنهم في ذلك يستمدُّون أساليبهم من قدوتهم، وليس بالطبع من شعبهم، الذين أذاقوه صنوفًا شتى من القمع والاستبداد.
على هذا النحو سقط النظام بسقوط الرئيس، وهو السقوط الذي لا تزال تدوِّي أصداؤه ليس في مصر وحدها، ولكن في العالم أجمع، خاصَّة وأن هناك من أصبح من الأنظمة العربيَّة يتوجَّس خيفةً من العبارة التي صارت الأشهر في العالم وهي: "الشعب يريد إسقاط النظام"، وبالأخص يوم الجمعة، حيث فرَّ زين العابدين مساء يوم الجمعة، وفعل الشيء ذاته حسني مبارك في نفس التوقيت واليوم ذاته، للدرجة التي جعلت المفكر الإسلامي فهمي هويدي يتندَّر بأن الزعماء العرب -وخاصة المستبدين- سيعملون جاهدين على إلغاء يوم الجمعة من "أجندة" الأسبوع!
وأخيرًا.. سوف تظلُّ ثورة ( 25 يناير ) في مصر ماثلةً للعيان لدراسة سلميتها وطهارتها وطبيعة من قاموا بها، وهو ما يعطيها زخَمًا قويًّا، وهو ما عبَّر عنه الثوار بأنه وقت أن يتمّ النكوص عن تحقيق مطالبهم، فإن ساحتهم في ميدان التحرير أو ميدان الشهداء سيكون ملجأً لكل الشعب، وأن التلويح بالهتاف الأشهر سيطارد كل الفاسدين والمستبدِّين.

... وتـــــحـــــيــا مصـــــــــــــــــــر ...

عندك حق يا ياسمين

انتصرنا والفضل الاول لـــــــ ربنا
وبعدين ارادة الشعب المصرى

لان الساكت عن الحق شيطان اخرس

تسلمى على المجهود

وربنا يوفقنا ونوصل ببلدنا للامام

الحمد لله رب العالمين

الحمد لله

تسلمى يا سمسم

تعيييييييييييش مصر حره

ثانكس