" حياة أرادها الشعب فاستجاب القدر "

" حياة أرادها الشعب فاستجاب القدر
"

دائما تتردد بداخلى جملة " لن تبقى فى حياتنا إلا
الذكريات الى أن نصبح مجرد ذكرى " , وكثيرا أسأل نفسى هل سيتذكرنا التاريخ
والأجيال القادمة بفخر أم بحسرة وندم

الى أن جاء هذا اليوم .. اليوم الذى غير مجرى حياتنا
ومجرى تفكيرنا ومجرى أحلامنا ... ومجرى تاريخنا

اريد أن أسرد عليكم قصة .. قصة شعب عظيم , شعب طالما دفع
أثمان غالية ولم يأخد الا الرخيص . شعب طالما تمنى أن ينطق بأعلى صوته ( لا للظلم
) دون خوف من سجن او اعتقال أو مطاردة ولكن ..... , شعب طالما قبل الظلم لكن .....
, شعب تضرع منذ أكثر من ربع قرن ولكن .... , سلب من كل الحقوق حتى أبسطها "
شريعته " ولكن .... , شعب لطالما قال عنه العالم , انه همجى وغير راق ولكن
...

ولكن ....., هذه الكلمة التى تقلب الموازين رأسا على عقب
..

ماذا حل ؟؟ كانت الرسائل واضحة ومخطوطة بدماء شهداء ,
فحواها أن اجمع حقائبك وارحل , ولكن انتظر .. لن ترحل هكذا سوف تجر ذلك وأهلك حزبك
معك .

نعم , بدأت قصة بداية النهاية .. وفهمت الشعوب معنى
التخلص من " الذلقراطية " بمعناها الذى جعلت القوى الاستكبارية فى
العالم تذل حكامنا فقبلوا الذل وبدورهم فرضوه علينا واستنتج أن العرب يعيشون
" مزدوجة ذل " لم يعرف نظيرها عبر التاريخ . لكن بعد كل عسر يسر , وبعد
كل ضغط انفجار , وحذار أن يكون هذا الانفجار من شعب مصر العظيم ...

" فاعتبروا يا أولى الأبصار " .. نعم , انها
نهاية كل متجبر طاغية , فالشعوب تعى وتفهم , وجسدها اليوم انهكه الغدر والتسلط ,
ولكنه مستعد للنهوض من السبات , ومازالت نزعة الكبرياء توقد .

أنا مواطنة مصرية بسيطة , كل ما فى الأمر انى بحب بلدى
بجد

ان ما حدث فى مصر على وشك أن يكتب بأحرف من ذهب فى ذاكرة
التاريخ ...

كانت ثورة قام بها شباب مصر .. شباب لم يشاء القدر ان
يعاصروا رئيس آخر , شباب غُسلوا بالفساد وعاشوا بلا ارادة .

وكانت بداية الحركة يوم عيد الشرطة ... يوم 25 يناير .

بالنسبة الى المطالب لم تتغير من أول يوم وكانت كما يلى
:-

- سقوط النظام
- حل مجلسى الشعب والشورى -
تعديل الدستور

- انتخابات حرة ونزيهة

ولكن الأهم لم تأتى المطالب من فراغ .

- فسقوط النظام وعلى رأسه مبارك ليس من جانب العداء او
القصاص ولكن ليتم محاسبة كل مفسد وخائن وضمانا لتنفيذ المطالب .

- فض مجلسى الشعب والشورى بسبب التزوير الفاضح الذى
أُثبت من المحكمة و" وجود 23 كرسى فقط من أصل 506 كرسى "

- إعادة صياغة الدستور لتعديل 3 مواد لتحديد سلطات
الرئيس , تحديد فترات الرئاسة ومدة الرئاسة وصلاحيات الرئيس وامكانية محاسبة
الرئيس من قبل البرلمان والاشراف القضائى على انتخابات الرئاسة , والغاء قانون
الطوارئ المسمى " قانون الارهاب " الذى يسمح للسلطة أن تقبض على لمجرد
الاشتباه وترسلنى الى أعماق الاعتقال دون محاكمة أو عرض على النيابة أو تسجننى 4
سنين حبس احتياطى .

- واخيرا انتخابات حرة نزيهة , لكل مرشح برنامج انتخابى
واضح والشعب يختار ممثله بنزاهة .

كل اللى عايزينه بلد نظيفة .....

ما حدث يوم 25 يناير كان كان مفاجأة لكل مصر .. شعب وأمن
, لم يكن أحد يتوقع أن يقوم هذا الوحش الكاسر من النوم العميق .

وسقط النظام فى خمس ساعات فقط من الساعة منالساعة
الواحدة ظهرا وحتى السادسة مساءا حين فرض حذر التجوال .

كان رد النظام واضح فقد سحب الأمن الذى دوره حماية الشعب
وليس السلطة , وفتح السجون , شح التموين من أكل وخبز وبنزين وطلب بتعديل وزارى
شامل .

بالرغم من المحاولات الرخيصة لزعزعة الأمن .. الا أن
رجال مصر هم من سهروا على أمنها .. ونظافتها .

جاءت أول تصريحات الحكومات الخارجية بتأييد مبارك وحكمه
بسبب " مراعاة مبارك لمصالحها " .. ولكن المظاهرات السلمية استمرت الى
نفس الأربع مطالب ووضعت مبارك فى مأزق دولى , فانتفاضة الشعب المصرى هزت عواصم
العالم وهزت مؤشرات البورصة حول العالم وارتفع سعر برميل البترول الى 100 دولار (
لم يحدث منذ 2008 ) .

ومع سيطرة هذا الشعب العظيم اختلفت نبرة قيادات العالم
أجمع من مؤيدين لمبارك الى مطالبين بنقل سلمى فورى للسلطة , وبدأت بخوف من اسرائيل
على اتفاقات السلام .

ما وضحته الأيام السابقة أن لا يوجد شرخ فى الكيان
المصرى .. لا يوجد تفرقة بين رجل وامرأة .. مسلم ومسيحى .. غنى أو فقير .

ثم خاطب الرئيس الشعب مرة أخرة ,

لقد قام الرئيس برعد واضح بعدم الترشيح مرة أخرى وهو ليس
ما طلبه الشعب , كما وعد بوعود أخرى مثل أخذ الطعون من المحاكم وطرح المادة 76 و
77 على مجلس الشعب للنقاش ...

مجرد وعود , كان بإمكانه الحل ولكنه لم يريد .

وبسبب الخطاب انقسم الشعب وتحول البعض مؤيدين لمبارك
وقبل أن يتعاطف الشعب مع الرئيس حدثت " معركة الجمل
"

الناس رجعت فى كلامها مبقتش عارفة تصدق ايه ؟؟؟

وجاء اعتذار رئيس الوزراء .. كان محبطا للشعب , ألا يعلم
رئيس الحكومة من وراء هذه الأحداث وكل الشعب يعلم ؟!!

وجاء حديث نائب الرئيس ولم يلق استحسانا وعلى إثره اشتدت
المظاهرات ونزل الملايين الى الشوارع مطالبين برحيله هو أيضا .

وبعد مماطلة لثمانية عشر يوما جاءت الحلقة الأخيرة ..

كانت يوم 11 فبراير 2011 الساعة السادسة مساءا . أعلن
نائب الرئيس بتنحى الرئيس مبارك تحت ضغوط ثورة 25 يناير .

وسلم الحكم للمجلس الأعلى للقوات المسحلة المصرية ,
بعدها تدفق الملايين حينها الى شوارع القاهرة والمحافظات وبقية المدن العربية
احتفالا برحيله وخاصة فى " ميدان التحرير " ... وعاشت وسوف تعيش مصر حرة
أبية عربية

ياسمين سمير فى
16/2/2011

[b][/b]

تسلم ايدك ياسمسم موضوع جميل جدا واسلوب رائع

ميرسى يا دينا ربنا يخليكى
انا مبسوطة ان الموضوع عجبك Smile

نورتى

نااايس توبيك يا ياسمين تسلم ايدك بجد اسلوووبك حلو اوعى تكونى وخداه كووبى Very Happy

ربنا يبارك فيكى وف قلمك

» حياة الفنانين...........
» فلنكتفى بهذا القدر..!!